يسأل أحد القراء: بدأت أخذ حقن البيج انترون لعلاج فيروس سى منذ حوالى ستة أشهر ونصف، وقبل الحقن كان تحليل الـ"بى سى آر" هو 2,500.000.
وبعد ثلاثة أشهر من الحقن عملت تحليل بى سى آر، ووجدت انخفاضًا ملحوظًا، وواصلت الحقن، وبعد ستة أشهر، عملت تحليل بى سى آر، وظهرت نتيجته زائدة عن المرة الأولى 179,000.
وأريد أن أكمل الكورس لنهايته، فهل من الممكن أن تحدث معجزة ويختفى الفيروس لو أكملت الكورس لنهايته.
وقد قمت منذ حوالى أسبوعين بزيادة جرعة الريبافيرين إلى ثمانى كبسولات 200 ملجم. علما بأن جميع تحاليل الهيموجلوبين والصفائح وكرات الدم البيضاء معقولة.
لكن هناك تليفًا من المرحلة الثالثة. وإذا لم يختف الفيروس حتى نهاية الكورس الحالى، فهل من الممكن أن أتوقف ستة أشهر وأعيد الكورس باستخدام البيجاسيس؟
يجيب الدكتور هشام الخياط- أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس- قائلًا:
كان لابد من وقف الحقن بعد الحقنة الثانية عشرة؛ لأنه حسب البرتوكولات الدولية فإنه يجب أن يكون تحليل الفيروس سلبيًا أو على الأقل ناقصًا بمقدار صفرين من اليمين لاستكمال الحقن.
وهذا لم يحدث لأن عدّ الفيروس كان 54 ألف بعد 12 حقنة.
وكان لابد أن يكون إما سلبيًا أو أقل من 25 ألف، وعليه فإن استكمال الحقن كان قرارا خاطئا.
وهذا كان واضحًا جليا بعد الحقنة الـ24، حيث إن الفيروس لم يختف ولم ينخفض.
ومن المعروف أنه بعد الحقنة الـ24 لابد من اختفاء الفيروس تمامًا لاستكمال الحقن، وهذا لم يحدث أيضا.
وعليه فإن استكمال الحقن سوف يكون غير مُجدٍ على الإطلاق، فقط سيتحمل المريض مضاعفات الحقن والأقراص، علاوة على التكلفة المالية بدون فائدة.
ولن يحدث استجابة مهما زاد من جرعة الريبافيرين، وكل هذا مبنى على أدلة علمية ودراسات مسبقة، أفادت أن هناك محطات بتحليل الـ"بى سى آر" يجب أن تتم لتقييم استمرار الحقن من عدمه.
ونحن ننصح المريض بالتوقف فورا عن استكمال الحقن، ومن الممكن بعد 6 أشهر من انتهاء الحقن أن يأخذ كورسا آخر من البيجاسيس والريبافيرين مع الانفكس صباحا ومساء.
وممكن أن يضاف النيتازوكسينيد صباحا ومساء أيضًا، ولكن نسبة الاستجابة سوف لا تتعدى فى الكورس الثانى 20%، حيث إنه يوضع فى تصنيف المستجيب الجزئى.
ومن الممكن أيضا كحل آخر أن يأخذ مدعمات للكبد مع الانتظار من عامين إلى ثلاث أعوام حتى يتم طرح الأدوية الجديدة، والتى يمكن فى وقت نزولها وصفها له.
ولكن نؤكد على ضرورة وقف العلاج بالبيج انترون الآن، ولا يوجد مبرر علمى لاستكمال كورس العلاج.
وننصح المريض أيضا بمراجعة أوراقة بدقة، ومناظرته إكلينيكيا من قبل استشارى الكبد المختص، علما بأن وجود تشمع من المرحلة الثالثة يضعف من استجابته للحقن.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع
